كيف نفهم بعض المواقف في حياتنا...وننتصر عليها...

...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أصدقائي الطيبين...أحيانا يتعرض أحدنا لبعض المواقف المحرجة والمخجلة...تجعله يشعر ببعض الضعف...والخذلان...وأحيانا لمواقف أخرى تغضبه وتثير أعصابه ...فنجده ينفعل ويتعصب ..ويرغي ويزبد....فأنا ياإخوتي قد سألت نفسي منذ أيام وقلت...هل هناك حل لينتصر الإنسان منا على مثل هذه المواقف..؟؟؟
...هل هناك طريقة لهزمها والخروج منها بانتصار بدل الهزيمة؟؟؟...
...لأنه في مثل هذه المواقف تظهر قوة الشخصية عند كل منا فيجب ألا ندع الناس يروننا نقفها بضعف...
..ولذلك فكرت لوحدي فأدركت أن لكل مشكلة حل...ونحن نعلم في علوم الحياة والإجتماع أن في هذه الحياة لكل باب مفتاح يفتحه..فإن لم يكن له مفتاح فلا يجوز لغة ولا منطقا أن يسمى بابا...والمشكلة التي ليس لها حل إطلاقا فهي إما أننا لم نجد حلها وقد غاب عنا ..وغياب الحل عنا لا يعني عدم وجوده....ولكن غاب عنا لضعفنا عن إدراكه والوصول إليه....وإما أنها ليست مشكلة أصلا...
..فكرت قليلا فعلمت أن الإنسان يمكن أن ينتصر على مثل هذه المواقف...وذلك هكذ = ...
...عندما يقف أحدنا موقفا يثيره ويغضبه...ليحاول أن يدفع فكرة أن هذا الموقف ضده...وأن يمحوها من عقله وتفكيره بمجرد أن يحس أنه وقع في ذلك الموقف...وليملأ عقله وقلبه بفكرة أن هذا الموقف امتحان له ولأخلاقه ولمبادئه ولصبره.....
...فسواء كان الموقف محرجا أو مخجلا أو مثيرا للأعصاب ويخلق الغضب في صاحبه فلابد لنا بمجرد أن نسقط في موقف من هذه المواقف ..بمجرد الوقوع فيه نعتبره امتحانا لنا واختبارا لقدراتنا وللكلام الذي كنا نقوله لإخواننا وأصدقائنا...حيث كنا نقول أن الصبر خلق جميل وأن التسامح والمحبة والتجاوز عن الأخرين من أخلاق الشرفاء...فعندما يثيرنا أحدهم ويستفزنا ..نحاول أولا أن نمحو فكرة أن هذا الشخص يسيء إلينا ونملأعقولنا بفكرة أن هذا الشخص..هو يحترمنا في الحقيقة ولكنه يحاول فقط أن يمتحننا وأن يختبرنا ....فنقف في الإختبار والإمتحان موقف الرجل الشهم الذي لا يثأثر بأي شيء ولن ينال منه أي شيء..
.فعندما تقف موقفا نتعرض فيه للسب أو الشتم مثلا...أو نتعرض فيه للسخرية أو نتعرض فيه للإنتقادات لكلامنا ومواقفنا ومعاملاتنا أو تتعرض فيه للإهانة...فبمجرد تعرضنا لمثل هذه المواقف يجب أن ننسى أنها مواقف إهانة بل نتذكر أنها مواقف وقعنا فيها لنمتحن صبرنا وأخلاقنا ولنختبر قدرتنا في التحمل....واعتبريه ياأختي الطيبة وياأخي الطيب موقفا جاءك لتبرهن فيه أنك لن تقهر ولن تنال منك الإهانة مهما كانت..وابقى صامدا ولا تحاول أن تقابل من يسبك بمثل مايقابلك به وكن دائما نقيا في كلامك وفي ردودك وفي معاملاتك له وفي رد فعلك على كل تصرف من تصرفاته..
...ربما هكذا سننتصر على هذه المواقف التي نعيشها يوميا في مقابلاتنا مع الأخرين....
......سامحوني إن كنت أطلت عليكم وأرجو إن كان في كلامي خطأ ما...أو ملاحظة أو انتقاد أن تكتبوه مشكورين ...
..نحن إخوة ..وسنبقى دائما إن شاء الله إخوة.....
....أخوكم في المواقف الصعبة..عبد الله بن أبي عبد الله.....